أهمية تقسيم الميراث وفق الشريعة الإسلامية خاص

الميراث قضية أساسية في حياة كل أسرة، فهو لا يقتصر على المال فقط بل يرتبط بالعدالة، المسؤولية، وصلة الرحم. وقد جاء تقسيم الميراث وفق الشريعة بتفاصيل دقيقة في القرآن الكريم والسنة النبوية، مما يجعله نظامًا متوازنًا يحفظ حقوق الجميع ويمنع النزاعات العائلية.
الميزة الأساسية في تقسيم الميراث وفق الشريعة أنه نظام إلهي لا يخضع للأهواء أو المزاج الشخصي. فالله تعالى حدّد نصيب كل وارث بدقة، سواء كان ابنًا، ابنة، زوجًا، أو والدًا. على سبيل المثال: نصيب الابن هو ضعف نصيب البنت، لكن ذلك لا يعني تفضيل الذكر على الأنثى، بل لأن الرجل مُلزم بالإنفاق على أسرته بينما تحتفظ المرأة بحقها المالي الكامل دون التزام بالإنفاق.
كما يشترط قبل توزيع التركة سداد ديون الميت وتجهيز جنازته وتنفيذ وصاياه الشرعية (في حدود الثلث). بعد ذلك يتم تقسيم المال حسب ما ورد في النصوص. وبهذا يضمن الإسلام أن لا يُظلم أحد، وأن تبقى الروابط الأسرية قائمة على العدل والإنصاف.
تقسيم الميراث وفق الشريعة يُظهر حكمة بالغة في منع المشكلات التي قد تحدث بعد الوفاة. ففي غياب هذا النظام قد يوصي الميت بترك ماله لشخص واحد ويحرم بقية الورثة، مما يولد عداوات طويلة المدى. لكن الشريعة منعت هذا الظلم من خلال تحديد أنصبة ثابتة لا يمكن التلاعب بها.
https://yalawyer.sa/?p=197